للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[سورة الصافات]

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

بسمِ اللَّهِ الَّذي أقسَمَ بالملائكةِ المُكرَّمين، الرَّحمنِ الذي يجزي المُحسِنين، الرَّحيمِ الَّذي يُسلِّمُ على المُرسَلين.

روى أبيُّ بنُ كعبِ رضيَ اللَّهُ عنه، عنِ النَّبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- أنَّه قالَ: "مَنْ قرَأَ سورةَ والصَّافَّاتِ أُعطيَ مِنَ الأَجرِ (١) عشرَ حسناتٍ بعدَدِ كلِّ شيطانٍ وجنٍّ، وتباعدتْ عنه مرَدَةُ الشَّياطينِ، وشهِدَ له حافظاه أنَّه مؤمنٌ بالمُرسَلين" (٢).

وهذه السُّورةُ مكِّيَّةٌ، وهيَ مئةٌ وإحدى وثمانون آيةً، وقيلَ: اثنتان وثمانون، الاختلافُ في آيتين: {وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ}، {وَإِنْ كَانُوا لَيَقُولُونَ}.

وكلماتُها ثماني مائةٍ واثنتان وستُّون كلمةً.

وحروفُها ثلاثةُ آلافٍ وثماني مئة وستةٌ (٣) وعشرون حرفًا.

وانتظامُ أوَّلِ هذه السُّورةِ بآخرِ تلكَ السُّورةِ: أنَّه ذكَرَ في ختمِ تلكَ: {فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ}، وأقسَمَ في أوَّلِ هذه السُّورةِ على أنَّه إلهٌ واحدٌ لا يُشبهُه شيءٌ.


(١) "من الأجر" ليس في (أ)، والمثبت موافق لمصادر التخريج.
(٢) رواه الثعلبي في "تفسيره" (٨/ ١٣٨)، وهو قطعة من الحديث الموضوع في فضائل السور، وقد تقدم الكلام عليه مرارًا.
(٣) في (أ): "وثمانية"، وهو تحريف.