للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[سورة الحشر]

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

بسم اللَّه مُخزي الفاسقين والكفَّار، الرحمنِ مُعلِي المهاجرين والأنصار، الرحيمِ مُميِّزِ أصحاب الجنَّة من أصحاب النَّار.

روى أبيُّ بنُ كعبٍ رضي اللَّه عنه، عن النَّبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- أنَّه قال: "مَن قرأَ سورةَ الحشرِ لم يبقَ جنَّة ولا نارٌ ولا عرشٌ ولا كرسيٌّ ولا الحُجُب ولا السَّماوات السَّبع ولا الأرضون السَّبع ولا الهواء ولا الرِّيح ولا الطَّير والنُّجوم والشَّجر والجبال والشَّمس والقمر ولا الملائكة إلَّا صلَّوا عليه واستغفروا له، فإنْ هو ماتَ يوم تلاها أو ليلة تلاها ماتَ شهيدًا" (١).

وهذه السُّورة مدنيَّة.

وهي أربع وعشرون آية، وأربعُ مئة وخمس وأربعون كلمة، وألفٌ وتسعُ مئة وخمسة عشر حرفًا.

وانتظام آخر تلك السُّورة بأول هذه السُّورة: أنَّ آخر تلك السُّورة في ذكر حزب اللَّه، وأوَّلَ هذه في تسبيح كلِّ الخلق للَّه (٢).


(١) رواه الثعلبي في "تفسيره" (٩/ ٢٦٦)، والواحدي في "الوسيط" (٤/ ٢٦٩). قال ابن الجوزي في "الموضوعات" (٤/ ٣٤٤): مصنوع بلا شك. وانظر: "الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة" للشوكاني (ص: ٢٩٦).
(٢) في (ر) و (ف): "في تسبيح كل الخلائق".