قوله تعالى:{سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}: هو على ما فسَّرناه في أوَّل (سورة الحديد).
قوله تعالى:{هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ}: هذا بيانُ قصَّة بني النَّضير وإجلائهم.
ذكرَ أصحابُ المغازي: أنَّ عَمرو بن أميَّة قتلَ رجلين من المشركين من بني عامر بن صعصعة كان وادعَهما رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وهو لا يعلم، فلمَّا أخبرَ رسولَ اللَّه -صلى اللَّه عليه سلم - بذلك قال:"بئسما صنعْتَ، قد كان لهما منَّا أمان"، قال: ما شعرْتُ، فأرسلَ عامرُ بن الطُّفيل إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يلتمس منه ديتَهما، فخرج رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إلى بني النَّضير -وكانوا حلفاء لبني عامر- يستعين بهم في ديتهما، فتآمر بنو النَّضير في اغتياله، وكان قاعدًا في نفرٍ من أصحابه تحت ظلِّ جدارٍ، فأراد اليهود أن يطرحوا عليه صخرةً،