للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[سورة الحاقة]

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

بسم اللَّه الذي أخذ الطَّاغين أخذةً رابِيَة، الرحمنِ الذي لا يخفَى عليه خافِيَة، الرحيمِ الذي وعد المؤمنين بجنَّةٍ عالية.

وروى أبيُّ بنُ كعبٍ رضي اللَّه عنه عن النَّبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- أنَّه قال: "مَنْ قرأَ سورةَ الحاقَّة حاسبَه اللَّهُ تعالى حسابًا يسيرًا" (١).

وهذه السُّورة مكيَّة.

وهي إحدى وخمسون آية، ومئتان وثمانٍ وخمسون كلمة، وألفٌ ومئةٌ وعشرة أحرف.

وانتظامُ ختم تلك السُّورة بافتتاح هذه السُّورة: أنَّه قال في ختم تلك: {وَمَا هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ}؛ أي: عِظَةٌ، وأعظم العِظَات ذكرُ يوم القيامة، وما فيها في القسَم على حال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وما فيها من العقوبات (٢).

وافتتح هذه السُّورة بذلك.


(١) رواه الثعلبي في "تفسيره" (١٠/ ٢٥)، والواحدي في "الوسيط" (٤/ ٣٤٣)، قال ابن الجوزي في "الموضوعات" (٤/ ٣٤٤): مصنوع بلا شك. وانظر: "الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة" للشوكاني (ص: ٢٩٦).
(٢) في (ر) و (ف): "من الصعوبات" وقوله: "في القسم على حال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وما فيها" ليس في (ف).