للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[سورة الأنبياء عليهم السلام]

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

بسم اللَّه الذي قصَم القرى الظالمة وأنشأ بعدها قومًا آخرين، الرحمنِ الذي أنزل القرآن ذكرًا مباركًا فلسنا له منكرين، الرحيم الذي أرسل المصطفى محمدًا رحمة للعالمين.

وروى أبي بن كعب عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه قال: "من قرأ سورة الأنبياء حاسبه اللَّه حسابًا يسيرًا، وسلَّم عليه كلُّ نبي ذُكر فيها اسمُه" (١).

وسورة الأنبياء مكيةٌ، وهي مئة واثنتا عشرة آيةً، وقيل: إحدى عشرة؛ للاختلاف في آية: {مَا لَا يَنْفَعُكُمْ شَيْئًا وَلَا يَضُرُّكُمْ} [الأنبياء: ٦٦].

وهي ألفٌ ومئةٌ وخمسٌ وستون كلمة، وأربعةُ آلاف وتسعُ مئةٍ وتسعةٌ وتسعون حرفًا (٢).

وانتظامُ أول هذه السورة بآخر تلك السورة: أنه قال: {فَتَرَبَّصُوا فَسَتَعْلَمُونَ} وهذا العلم حين يعرف الناس حسابهم، وأولُ هذه: {اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ} (٣).


(١) رواه الثعلبي في "تفسيره" (٦/ ٢٦٨)، وابن مردويه كما في "الكاف الشاف" لابن حجر (ص: ١١٢). وإسناده ساقط ضعيف كما في "بصائر ذوي التمييز" (١/ ٣٢٢).
(٢) في (أ): "وسبعون حرفًا". وفي "البيان" للداني (ص: ١٨٧): أربعة آلاف وثماني مئة وتسعون حرفًا.
(٣) في (أ) و (ر): "وهذا العلم حين يقترب للناس حسابهم".