للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة نوح (١)

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

بسم اللَّه الذي خلَقَنا أطوارًا، الرحمنِ الذي يرسل السَّماء علينا مدرارًا، الرحيمِ الذي يغفر للمؤمنين والمؤمنات إنَّه كان غفَّارًا.

روى أبيُّ بنُ كعبٍ رضي اللَّه عنه (٢)، عن النَّبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- أنَّه قال: "مَنْ قرأَ سورةَ {إِنَّا أَرْسَلْنَا} (٣) كان من المؤمنين الذي تدركُهم دعوةُ نوحٍ عليه السَّلام" (٤).

وهذه السُّورة مكيَّة.

وهي ثمان وعشرون آية، ومئتان وستٌّ وعشرون كلمة، وتسعُ مئة وثمانية وثلاثون حرفًا.

وانتظامُ ختم تلك السُّورة بافتتاح هذه السُّورة: أنَّ ختم تلك في وعيد النَّبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قومَه، وافتتاح هذه السُّورة في إنذار نوح.

وانتظام السُّورتين: أنَّهما في وعيد الكافرين ووعد المؤمنين.


(١) في (ر): "سورة إنا أرسلنا".
(٢) في (أ): "روي" بدل: "روى أبي بن كعب رضي اللَّه عنه".
(٣) في (أ): "من قرأ سورة نوح".
(٤) رواه الثعلبي في "تفسيره" (١٠/ ٤٣)، والواحدي في "الوسيط" (٤/ ٣٥٦)، قال ابن الجوزي في "الموضوعات" (٤/ ٣٤٤): مصنوع بلا شك. وانظر: "الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة" للشوكاني (ص: ٢٩٦).