للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[سورة الصف]

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

بسم اللَّه الذي يحب المقاتلين، الرحمنِ الذي يُظهر دينَه على كلِّ دين، الرحيمِ الذي يبشِّر المؤمنين.

روى أبيُّ بن كعبٍ رضي اللَّه عنه عن النَّبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- أنَّه قال: "مَن قرأ سورة الصَّفِّ كان عيسى ابن مريم صلوات اللَّه عليه مصلِّيًا عليه، ويستغفر له ما دام في الدُّنيا، وكان رفيقَه يوم القيامة" (١).

وهذه السُّورة مكيَّة عند عكرمة والحسن وقتادة، مدنيَّة عند عامَّة المفسِّرين (٢).

وهي أربعَةَ عشر آيةً، ومئتان وإحدى وعشرون كلمة، وتسعُ مئة وواحدٌ وخمسون حرفًا.

وانتظام آخر تلك السُّورة بأولى هذه السُّورة: أنَّ آخر تلك في ذكر الكفَّار الذين عليهم غضبُ اللَّه، وأوَّل هذه السُّورة في ذكر المسبِّحين الذين لهم رضا اللَّه تعالى.


(١) رواه الثعلبي في "تفسيره" (٩/ ٣٠١)، والواحدي في "الوسيط" (٤/ ٢٩٠)، كلاهما بلفظ: "من قرأ سورة عيسى عليه السلام كان عيسى مصليًّا. . . ". قال ابن الجوزي في "الموضوعات" (٤/ ٣٤٤): مصنوع بلا شك. وقال ابن كثير في "تفسيره": حديث منكر من سائر طرقه. وانظر: "الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة" للشوكاني (ص: ٢٩٦).
(٢) انظر: "البيان في عد آي القرآن" (ص: ٢٤٥)، وفيه: مدنية في قول قتادة، وقال ابن عباس ومجاهد وعطاء: هي مكِّيَّة.