للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[سورة المائدة]

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

بسمِ اللَّه الذي يَهدي مَن اتَّبعَ رِضوانَهُ سبلَ السَّلام، ويُخرجُهم مِن الظُّلماتِ إلى النُّور بإذنه، ويَهديهم إلى صراطٍ مستقيم، الرَّحمن الذي يحبُّ المؤمنين ويحبونَه، وذلك فضلُ (١) اللَّه يؤتيهِ مَن يَشاء، واللَّهُ واسعٌ عليم، الرَّحيم الذي يُدخِلُهم جناتٍ تَجري مِن تحتِها الأنهارُ خالدين فيها أبدًا، رضيَ اللَّهُ عنهم ورضوا عنه، ذلك الفوزُ العظيم.

وسورةُ المائدةِ مدنيَّةٌ، ورُويَ عن النَّبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- أنَّه قال: "إنَّ سورةَ المائدةِ (٢) من آخر القرآن تنزيلًا؛ فأحِلُّوا حلالَها، وحَرِّموا حرامَها" (٣).

وعن أسماءَ بنتِ يزيد أنَّها قالت: إنِّي لآخذةٌ بزِمامِ العَضباء، ناقةِ رسول اللَّه


(١) بعدها في (ف): "من".
(٢) بعدها في (ف): "كانت".
(٣) أخرجه أبو عبيد في "فضائل القرآن" (ص: ٢٣٩) عن ضمرة بن حبيب وعطية بن قيس، وهما تابعيان، فالحديث مرسل، وتحرف في مطبوعه إلى: "ضمرة بن حبيب عن عطية بن قيس"، وانظر: "الدر المنثور" للسيوطي (٥/ ١٥٧ - ١٥٨).
وأخرج النسائي في "الكبرى" (١١٠٧٣)، والحاكم في "المستدرك" (٣٢١٠) نحوه عن جبير بن نُفير عن عائشة رضي اللَّه عنها موقوفًا عليها.