للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[سورة الكهف]

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

بسم اللَّه الذي خلقَ الخلق ليبلوَهم أيُّهم أحسن عملًا، الرحمنِ الذي فطر الإنسان من ترابٍ ثم من نطفة ثم سوَّاه رجلًا، الرحيمِ الذي جعل للَّذين آمنوا وعملوا الصالحات جناتِ الفردوس نزلًا.

وروى أبيُّ بن كعب رضي اللَّه عنه عن النبي عليه السلام أنه قال: "مَن قرأ سورةَ الكهف فهو معصوم ثمانيةَ أيام من كلِّ فتنةٍ تكون، فإن خرج في تلك الثمانية (١) الأيام الدجَّال عصمه اللَّه تعالى من فتنة الدجال" (٢).

وقال -صلى اللَّه عليه وسلم-: "مَن قرأ عند مضجعه آخرَ سورة الكهف: {قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ} إلى آخر السورة كان له في مضجعه (٣) نورٌ يتلألأ إلى مكة، حشوُ ذلك النورِ ملائكةٌ يصلُّون عليه حتى يقوم من مضجعه، فإن كان مضجعه مكةَ كان له نورٌ يتلألأ إلى البيت المعمور حشوُ ذلك النور ملائكة يصلُّون عليه حتى يصبحَ" (٤).


(١) في (ر) و (ف): "فإن قرأ وخرج في تلك".
(٢) رواه الضياء في "المختارة" (٤٢٩) و (٤٣٠) من حديث علي رضي اللَّه عنه.
(٣) "في مضجعه" ليس في (أ).
(٤) رواه إسحاق بن راهويه كما في "المطالب العالية" (٣٦٥٤)، والبزار في "مسنده" (٢٩٧)، والثعلبي في "تفسيره" (٦/ ٢٠٤)، والحاكم في "المستدرك" (٣٤٠٣)، جميعهم من طريق النضر بن شميل، حدثني أبو قرة الأسدي، قال: سمعت سعيد بن المسيب، يحدث عن عمر بن الخطاب رضي اللَّه عنه =