للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[سورة يس]

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

بسم الذي أنزل الكتاب الحكيم، الرحمنِ الذي مَن خشيَه بالغيب فله مغفرةٌ وأجر كريم، الرحيمِ الذي لأوليائه في جنته {سَلَامٌ قَوْلًا مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ}.

وهذه السورة مكية، وهي ثلاث وثمانون آية، وقيل: اثنتان وثمانون آية، والاختلاف في يس أنه آية عند الكوفيين.

وكلماتها سبع مئة وخمس وعشرون، وحروفها ألفان وسبع مئة وستة وسبعون (١).

روى أبي بن كعب رضي اللَّه عنه عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه قال: "إن لكلِّ شيء قلبًا، وإنَّ يس قلبُ القرآن، ومَن قرأ يس يريد بها وجه اللَّه غَفر اللَّه له، وأُعطي من الأجر كأنما قرأ القرآن -أُراه قال: - ثنتي عشرةَ مرةً، وأيما مسلم قرئ عنده إذا نزل به ملكُ الموت سورةُ يس نزل بعدد كلِّ حرف في سورة يس عشرةُ أملاك يقومون بين يديه صفوفًا يصلُّون عليه ويستغفرون له ويشهدون غَسله ويتبعون جنازته ويشهدون دفنه، وأيُّما مسلم قرأ سورة يس وهو في سكرات الموت لم يَقبض ملكُ الموت روحَه حتى يجيئه رضوان خازن الجنة بشربةٍ من شراب الجنة، فيشربها وهو على


(١) في (أ): "وتسعون". وانظر: "البيان في عد آي القرآن" للداني (ص: ٢١١)، وفيه: كلمها سبع مئة وسبع وعشرون كلمة، وحروفها ثلاثة آلاف وعشرون حرفًا.