للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[سورة هود]

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

بسمِ اللَّه الذي أنزل الكتاب المُحكَم المُفصَّل المبيَّن، الرَّحمنِ الذي جعل العاقبة للمتَّقين، الرَّحيمِ الذي لا يُضيعُ أجرَ المحسنين.

وروى أبيُّ بن كعب رضي اللَّه عنه عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أنَّه قال: "مَن قرأَ سورة هود أُعطِيَ مِن الأجر عشرَ حسناتٍ بعددِ مَن صدَّقَ بنوحٍ وكذَّبَ به وبهود وصالح وشعيب ولوط وإبراهيم وموسى عليهم السَّلام، وكان يوم القيامةِ إنْ شاءَ اللَّهُ مِن السُّعداء" (١).

وهذه السُّورة مكيَّة، وهي مئة وثلاثٌ وعشرون آية، وقيل: اثنتان وعشرون، وقيل: إحدى وعشرون.

والاختلاف في سبع آيات: {بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ} [هود: ٥٤]، {يُجَادِلُنَا فِي قَوْمِ لُوطٍ} [هود: ٧٤]، {مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ} [هود: ٨٢]، {إِنَّا عَامِلُونَ} [هود: ١٢١]، {إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [هود: ٨٦]، {وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ} [هود: ١١٨].


(١) رواه الواحدي في "الوسيط" (٢/ ٥٦٣). وهو قطعة من الحديث الموضوع في فضائل السور، وقال ابن الجوزي في "الموضوعات" (١/ ١٧٤): مصنوع بلا شك. وانظر: "الفتح السماوي" (٢/ ٧٢٤)، و"الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة" للشوكاني (ص: ٢٩٦).