للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[سورة مريم عليها السلام]

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

بسم اللَّه الذي وهبَ لزكريا يحيى على وَهْنِ العظمِ واشتعالِ الرأس من الشيب، الرحمنِ الذي وعد جناتِ عدنٍ عبادَه بالغيب، الرحيمِ الذي أحبَّ عباده (١) الذين آمنوا وعملوا الصالحات وحبَّبهم إلى خِيَارِ خلقه مع ما بهم من العيب.

وروى أبيُّ بن كعب رضي اللَّه عنه عن النبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه قال: "مَن قرأ سورةَ مريم أُعطي عشرَ حسناتٍ بعددِ مَن كذَّب بزكريا وصدَّق به، وبيحيى ومريم وعيسى وإبراهيم وإسحاق ويعقوب وموسى وهارون وإسماعيل وإدريس عشرَ حسنات، وبعددِ مَن دعا للَّه ولدًا، وبعددِ مَن لم يَدْعُ للَّه ولدًا" (٢).

وهذه السورةُ مكيةٌ، وهي تسعٌ وتسعون آيةً، وقيل: ثمان وتسعون آية، وقيل: سبع وتسعون آية (٣).

والاختلافُ في ثلاث آيات: {كهيعص} {فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ} {فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَنُ مَدًّا} (٤).


(١) "عباده" من (ر).
(٢) رواه الثعلبي في "تفسيره" (٦/ ٢٠٥)، وهو قطعة من الحديث الموضوع في فضائل السور.
(٣) تسع وتسعون في المدني الأخير والمكي وثمان في عدد الباقين. انظر: "البيان في عد آي القرآن" للداني (ص: ١٨١). ولم يذكر القول الأخير.
(٤) {كهيعص} عدهَا الكوفي ولم يعدَّها الباقون {فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ} عدها المدني الأخير والمكي =