للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكلماتُها تسعُ مئةِ كلمة وستون (١)، وحروفُها ثلاثة آلاف وثماني مئةٍ وإحدى وستُّون (٢).

وانتظام أول هذه السورة بآخر تلك السورة (٣): أنه ختم تلك السورةَ بقوله: {وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا} ثم بيَّن في أول هذه السورة أنه الكافي على الكمال فلا معنى للإشراك في عبادته وقصدِ غيره لمعونته أو كرامته.

وانتظامُ السورتين في المعنى: أن تلك السورة في ذمِّ المشركين ووعد المؤمنين وإلزامِ الحجة عليهم بقصص الأولين، وختم تلك السورة بوعيد المشركين ووعد المؤمنين، وهذه السورة كذلك.

* * *

(١) - {كهيعص}.

وقوله تعالى: {كهيعص}: قال قتادة هي اسم للقرآن (٤).

وقال جماعة: هي اسمٌ لهذه السورة.

وقال السدي: هي اسم اللَّه الأعظم (٥).


= ولم يعدَّها الباقون {فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَنُ مَدًّا} لم يعدها الكوفي وعدها الباقون. المصدر السابق.
(١) في (ر) و (ف): "وتسعون"، وفي المصدر السابق: (واثنتان وستون)، ومثله في "تفسير الثعلبي" (٦/ ٢٠٥).
(٢) كلمة: "وإحدى" من (أ). وفي المصدرين السابقين: (ثلاثة آلاف وثماني مئة وحرفان).
(٣) في (ر) و (ف): "أول هذه السورة بسورة الكهف".
(٤) رواه عبد الرزاق في "تفسيره" (١٧٢٩)، والطبري في "تفسيره" (١٥/ ٤٥٢).
(٥) ذكره عن السدي القرطبي في "تفسيره" (٤٠٥/ ١٣). وعزاه في "الدر المنثور" (٥/ ٤٧٨) لعثمان ابن سعيد الدَّارمِيّ وابن ماجه وابن جرير عن ابن عباس. وانظر: "تفسير الطبري" (١/ ٢٠٦).