للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[سورة الحج]

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

بسم اللَّه الذي يميت الأحياء ويُحيي الموتى (١) وهو على كل شيء قدير، الرحمنِ الذي رزقنا من بهيمة الأنعام وأمرنا بإطعام البائس الفقير، الرحيمِ الذي يتولَّانا وينصرنا، فنعمَ (٢) المولى ونعم النصير.

روى أبي بن كعب رضي اللَّه عنه عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه قال: "مَن قرأ سورة الحج أُعطي من الأجر بعددِ مَن حج أو اعتمر فيما مضى وفيما بقي" (٣).

وسورة الحج مكيةٌ إلا ستَّ آيات منها يقال: إنها نزلت بالمدينة يومَ بدر في اليوم الذي اقتتلوا فيه: {هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ} [الحج: ١٩] إلى قوله: {صِرَاطِ الْحَمِيدِ} [الحج: ٢٤] (٤).

وقيل: هي مدنية إلا آياتٍ منها (٥) نزلت بمكة: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ} [الحج: ٥٢] إلى قوله: {عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ} [الحج: ٥٥] (٦).


(١) في (أ): "الأموات".
(٢) في (ف): "فهو نعم".
(٣) رواه الثعلبي في "تفسيره" (١٨/ ٢٨٩ - ٢٩٠)، وهو قطعة من الحديث الموضوع في فضائل السور، وقد تقدم الكلام عليه مرارًا. وانظر: "الفوائد المجموعة" للشوكاني (ص: ٢٩٦).
(٤) وهو قول ابن عباس وعطاء بن يسار. انظر: "البيان في عد آي القرآن" للداني (ص: ١٨٩).
(٥) بعدها في (ر) و (ف): "يقال إنها".
(٦) وهو قول قتادة. انظر: "البيان في عد آي القرآن" للداني (ص: ١٨٩).