للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة الشمس (١)

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

بسم اللَّه الذي خلق النفس فسوَّاها، الرحمنِ الذي ألهمها فجورها وتقواها، الرحيمِ الذي وعد بالفلَاح مَن زكَّاها.

روى أبيُّ بن كعبٍ رضى اللَّه عنه، عن النَّبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- أنَّه قال: "مَن قرأ سورةَ والشَّمس وضحاها فكأنَّما تصدَّقَ بكلِّ شيءٍ طلعَتْ عليه الشَّمسُ والقمر" (٢).

وهذه السُّورة مكيَّة.

وهي سِتَّ عشرة آية، وأربعٌ وخمسون كلمة، ومئتان وخمسون حرفًا.

وانتظام السُّورتين: أنَّهما في ذكر الطَّريقين والفريقين؛ قال في تلك السُّورة: {وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ}، وقال في هذه السُّورة: {فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا}.

* * *

(١ - ٨) - {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا (١) وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا (٢) وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا (٣) وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا (٤) وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا (٥) وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا (٦) وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (٧) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا}.


(١) في (أ): "سورة والشمس"، وفي (ر): "سورة والشمس وضحاها".
(٢) رواه الثعلبي في "تفسيره" (١٠/ ٢١٢)، والواحدي في "الوسيط" (٤/ ٤٩٤)، قال ابن الجوزي في "الموضوعات" (٤/ ٣٤٤): مصنوع بلا شك. وانظر: "الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة" للشوكاني (ص: ٢٩٦).