للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة العلق (١)

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

بسمِ اللَّه الذي هو (٢) الأكرم، الرحمنِ الذي علَّم بالقلم، الرحيمِ الذي علَّم الإنسانَ ما لم يعلم.

روى أبي بن كعب رضى اللَّه عنه عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه قال: "مَن قرأ سورة {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ} أُعطي من الأجر كأنما قرأ المفصَّل كلَّه" (٣).

وهذه السورة مكية، وهي ثماني عشرةَ آيةً (٤)، واثنتان وسبعون كلمة، ومئتان وثمانون (٥) حرفًا.

وانتظام السورتين: أنهما في بيان خلق الإنسان وجزاءِ الإساءة والإحسان.

وهذه أولُ سورة نزلت من القرآن، قالت عائشة رضى اللَّه عنها: أولُ ما بُدئَ به رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- من الوحي الرؤيا الصادقة، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثلَ فلَق


(١) في (ر) و (ف): "سورة اقرأ باسم ربك".
(٢) "الذي هو": ليس في (أ).
(٣) رواه الثعلبي في "تفسيره" (١٠/ ٢٤٢)، وهو قطعة من الحديث الموضوع في فضائل السور. وانظر: "الفتح السماوي" للمناوي (٣/ ١١١٠)، و"الفوائد المجموعة" للشوكاني (ص: ٢٩٦).
(٤) انظر: "البيان في عد آي القرآن" للداني (ص: ٢٨٠)، وفيه: (ثماني عشرة آية في الشَّامي، وتسع عشرة في الكوفي والبصري، وعشرون في المدنيين والمكي). وانظر اختلافها ثمة.
(٥) في (ر): "وسبعون". والمثبت من باقي النسخ و"البيان في عد آي القرآن" للداني (ص: ٢٨٠).