وقوله تعالى {فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ}: أي: فما يحملُك أيها الإنسان أن تكذِّب بعد هذا بالحساب والجزاء وقد علمتَ أن اللَّه خلَقك في هذه الهيئة، ونقلَك من حالٍ إلى حال، ومَن قدِر على ذلك قدِر على الإحياء بعد الموت، ومَن خلق على هذه الهيئة لم يُخْلِ العبد عن تكليفه، وإذا خالفه فلا بد من أن يجزيَه على وَفق عمله.