للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[سورة الجاثية]

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

باسمِ اللَّه العزيز الحكيم، الرَّحمنِ الذي رزَقَنا طيِّباتِ النَّعيم، الرَّحيمِ الذي بشَّرَنا بالنَّعيم المُقيم.

وروى أبيُّ بن كعب رضي اللَّه عنه عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه قال: "مَن قرأ سورةَ {حم} الجاثية سكَّنَ اللَّهُ رَوْعَه، وسترَ عَوْرَتَه عند الحساب" (١).

وهي مَكِّيَّةٌ، وآياتُها سبعٌ وثلاثون. وقيل: ستٌّ وثلاثون.

وكلماتُها: أربعُ مئةٍ وثمانٍ وثمانون.

وحروفُها: ألفان واثنان وثلاثون.

وانتظامُ افتتاحِ هذه باختتام تلك: أنهما في ذِكْرِ القرآن.

وانتظامُ السورتين: أنهما في ذِكْرِ أهل الكفر وأهل الإيمان.

* * *

(١ - ٢) - {حم (١) تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ}.

قولُه تعالى: {حم (١) تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ}: {حم}: مرَّ تفسيرُه.

و {تَنْزِيلُ}: مُبتدأٌ، و {مِنَ اللَّهِ}: خبَرُه.


(١) رواه الثعلبي في "تفسيره" (٨/ ٣٥٨)، والواحدي في "الوسيط" (٤/ ٩٤)، وهو قطعة من حديث أبيٍّ الموضوع، وقد تقدم الكلام عليه مرارًا. انظر: "الفتح السماوي" للبيضاوي (٣/ ٩٩٠).