للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[سورة الشعراء]

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

بسم اللَّه الذي أنزل آيات الكتاب المبين، الرحمنِ الذي نصَر المرسلين وأهلك المكذِّبين، الرحيمِ الذي أمر نبيَّه بخفضِ جناحه لمن اتَّبعه من المؤمنين.

وروى أبي بن كعب رضي اللَّه عنه عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه قال: "مَن قرأ سورة طسم الشعراء كان له عشرُ حسنات بعددِ مَن صدَّق بموسى وكذَّب به، وإبراهيم ونوحٍ وهودٍ وصالحٍ ولوطٍ وشعيب، وبعددِ مَن صدَّق بمحمد وكذَّب به" (١).

وهذه السورة مكيةٌ إلا أربعَ آيات نزلت بالمدينة: {وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ} إلى آخر السورة، نزلت في حسان وكعب وابنِ رواحة (٢).

وهي مئتا آيةٍ وستٌّ وعشرون، وقيل: سبعٌ وعشرون (٣)، الاختلاف في قوله تعالى: {وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ} [الشعراء: ٢١٠] (٤).


(١) رواه الثعلبي في "تفسيره" (٧/ ١٥٥)، وهو قطعة من الحديث الموضوع في فضائل السور، وقد تقدم الكلام عليه مرارًا. وانظر: "الفتح السماوي" للمناوي (٢/ ٨٩٠)، و"الفوائد المجموعة" للشوكاني (ص: ٢٩٦).
(٢) هذا قول ابن عباس وعطاء. انظر: "البيان في عد آي القرآن" للداني (ص: ١٩٦).
(٣) "وقيل: سبع وعشرون" ليس في (أ). وفي المصدر السابق: "وهي مئتان وست وعشرون آية في المدني الأخير والمكي والبصري وسبع وعشرونَ في المدني الأول والكوفي والشامي".
(٤) وفي المصدر السابق: (اختلافها أربع آيات: {طسم} عدها الكوفي ولم يَعُدَّها الباقون. . .) إلى آخر ما قال.