للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة الإخلاص (١)

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

بسم اللَّه الأحدِ (٢) الصمد، الرحمنِ الذي لم يلد ولم يولد، الرحيمِ الذي لم يكن له كفوًا أحد.

وهذه السورة عند ابن عباس ومقاتل والواقدي والحسين بن واقد مكية.

وقال قتادة: هي مدنية (٣).

وهي خمس آيات، وقيل: أربع آيات، والاختلاف في قوله: {لَمْ يَلِدْ}.

وهي خمسَ عشرةَ كلمةً، وسبعةٌ وأربعون حرفًا.

وروى أبي بن كعب رضي اللَّه عنه عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه قال: "مَن قرأ سورة {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} أُعطي من الأجر كأنما قرأ ثلثَ القرآن، وأعطي من الأجر


(١) في (ر): "سورة {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} ".
(٢) في (ف): "الواحد".
(٣) كذا ذكر المؤلف عن ابن عباس وقتادة قوليهما، وذكر الداني في "البيان في عد آي القرآن" (ص: ٢٩٦) عكسه فقال: مكية هذا قول مجاهد وعطاء وقتادة، وقال ابن عباس: مدنية.
والحقيقة أن الخلاف كما وقع في مكيتها ومدنيتها فقد وقع أيضًا في نسبة القول بكل منهما، فقد قال الماوردي في "النكت والعيون" (٦/ ٣٦٩): مكية في قول ابن مسعود والحسن وعطاء وعكرمة وجابر، ومدنية في أحد قولي ابن عباس وقتادة والضحاك والسدي.
وقول ابن عباس بمدنيتها رواه النحاس في "الناسخ والمنسوخ" (ص: ٧٧٥ - ٧٧٧).