للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

عشرَ حسنات بعدد مَن آمن باللَّه تعالى ولم يشرك به شيئًا" (١).

وروى أبو أيوب الأنصاري رضي اللَّه عنه عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه قال: "أيعجز أحدكم أن يقرأ في ليلةٍ ثلثَ القرآن" فسكتنا، فقال ذلك ثلاث مرات ونحن نسكت، ثم قال: "مَن قرأ في ليلةٍ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} فقد قرأ ثلث القرآن" (٢).

وروى (٣) عليٌّ كرم اللَّه وجهه عن النبي عليه السلام أنه قال: "مَن قرأ بعد الفجر إحدى عشرةَ مرةً {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} لم يلحقه ذلك اليوم ذنب" (٤).

وقال أنس بن مالك: قال جبريل للنبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: ما زلتُ خائفًا على أمتك حتى نزل {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} (٥).

وقال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- لسعد بن معاذ السلمي: "إن سورة الأنعام وسورة الإخلاص أُنزلتا ومعهما سبعون ألفَ ملك، إنَّ قل هو اللَّه أحد خمسَ عشرةَ كلمةً يتبعُها خمسَ عشرةَ بركةً، ما من عبدٍ من أمتي قرأها في يوم وليلةٍ مرةً واحدةً إلا قرأ ثلثَ ما أنزل اللَّه عليَّ، ولا قرأها ثلاثَ مرات إلا بنى اللَّه له قصرًا في الجنة" (٦).


(١) رواه الواحدي في "الوسيط" (٤/ ٥٧١)، وهو قطعة من الحديث الموضوع في فضائل السور.
انظر: "الفوائد المجموعة" للشوكاني (ص: ٢٩٦). لكن أوله صحيح كما سيأتي.
(٢) رواه الترمذي (٢٨٩٦) وقال: حديث حسن. وله شاهد من حديث أبي سعيد رضي اللَّه عنه رواه البخاري (٥٠١٥)، ومسلم (٨١١).
(٣) في (ف): "وروي عن".
(٤) رواه ابن عساكر في "تاريخه" (٥٧/ ٢٨١)، وفي إسناده مروان بن سالم الغفاري وهو متروك.
(٥) ذكره الفيروزآبادي في "بصائر ذوي التمييز" (١/ ٥٥٥) وضعفه، ولم أجده مسندًا.
(٦) لم أقف عليه. وروى الإمام أحمد في "المسند" (١٥٦١٠) من حديث مُعاذِ بنِ أنسٍ الجُهَنِيِّ رضي اللَّه عنه مرفوعًا: "مَن قرأ: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} حتى يختمَها عشرَ مراتٍ، بنى اللَّه له قصرًا في الجنة"، وإسناده ضعيف، وقد روي مرسلًا عن سعيد بن المسيب، أخرجه الدارمي في "سننه" =