للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وقال أبو بكر الورَّاق: هي خمسَ عشرةَ كلمة مَن قرأها واعتقدها نجَّاه اللَّه تعالى من دركات النار وهي سبع، وأدخله الجنان وهي ثمانٍ، وذلك كلُّه خمسَ عشرةَ.

وروى عطاء عن ابن عباس رضي اللَّه عنهما: أن أحبار اليهود أتوا النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فقالوا: صِفْ لنا ربَّك لعلنا نؤمن، فقال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "قولوا: لا إله إلا اللَّه" فلم يلتفتوا إليه وقالوا: قل لنا قولًا غيرَ هذا، قال: "وما أقول؟ " قالوا: صف لنا ربك أمِن ذهبٍ هو أم من نحاسٍ أم من صُفرٍ أم من فضة أم من حديد؟ هل يأكل ويشرب؟ وممن ورث الدنيا ومَن يورثها؟ فأنزل اللَّه تعالى هذه السورة وهي نسبة اللَّه تعالى خاصة (١).

وقال الربيع بن أنس: قال قتادة: قالت قادة الأحزاب: انسُب لنا ربَّك الذي تدعونا إليه أذهبٌ هو أم فضة؟ فأنزل اللَّه تعالى هذه السورة (٢).


= (٢/ ٤٥٩): أن نبي اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "من قرأ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} عشر مرات بني له بها قصر في الجنة، ومَن قرأها عشرين مرة بني له بها قصران في الجنة، ومن قرأها ثلاثين مرة بني له بها ثلاثة قصور في الجنة" وإسناده صحيح إلى سعيد.
(١) ذكره الثعلبي في "تفسيره" (١٠/ ٣٣٣) عن الضحاك وقتادة ومقاتل.
(٢) رواه بهذا اللفظ الطبري في "تفسيره" (٢٤/ ٧٢٨) من طريق أبي جعفر الرازي عن الربيع عن أبي العالية. ورواه الطبري (٢٤/ ٧٢٩) من طريق سعيد بن أبي عروبة عن قتادة بلفظ: (جاء ناس من اليهود الى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فقالوا: انسب لنا ربّك. . .).
ورواه الترمذي (٣٣٦٤) من طريق أبي جعفرٍ الرازيِّ، عن الربيع بن أنس، عن أبي العاليَة، عن أبيِّ بن كعب: (أن المشركين قالوا لرسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: انْسُب لنا ربَّك. . .) الحديث. ثم رواه الترمذي من طريق أبي جعفرٍ الرازيِّ، عن الربيع، عن أبي العالية: (أن النبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- ذَكَر آلهتهم فقالوا: انسُب لنا ربَّك. . . .) الحديث. قال الترمذي: هذا أصح. قلنا: وهو ضعيف وكذا كل ما سبق، لضعف أبي جعفر الرازي. وفي الباب عن جابر قال: (قال المشركون: انسب لنا ربك. . .)، رواه الطبري (٢٤/ ٧٢٨)، وإسناده ضعيف أيضًا.