للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وسورة الكهف مكيةٌ، وهي مئةٌ وخمسُ آيات، وقيل: ستٌّ، وقيل: إحدى عشرةَ (١).

والاختلاف في اثنتي عشرةَ آيةً (٢): {وَزِدْنَاهُمْ هُدًى} [الكهف: ١٣]، {إِلَّا قَلِيلٌ} [الكهف: ٢٢]، {إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ} [الكهف: ٢٣]، {بَيْنَهُمَا زَرْعًا} [الكهف: ٣٢]، {أَنْ تَبِيدَ هَذِهِ أَبَدًا} [الكهف: ٣٥]، {مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا} [الكهف: ٨٤]، {فَأَتْبَعَ سَبَبًا} [الكهف: ٨٥]، {ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا} [الكهف: ٨٩] {عِنْدَهَا قَوْمًا} [الكهف: ٨٦] {بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا} [الكهف: ١٠٣]، {فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا} [الكهف: ١٠٥].

وكلماتُها: ألفٌ وخمسُ مئة وستٌّ وسبعون (٣).

وحروفُها: ستةُ آلاف وأربعُ مئة وسبعةٌ وثلاثون (٤).

وانتظام أول هذه السورة بآخر تلك السورة: أنَّ خَتْم تلك السورة بالتكبير وافتتاحَ هذه بالتحميد، وهما من الثناء على اللَّه تعالى، ولأنه قال هناك أيضًا: {وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ} فكانا حمدَين.


= قال: قال رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "مَن قرأ في ليلةٍ {فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا} [الكهف: ١١٠] كان له نورٌ من عدن أبين إلى مكة حشوه الملائكة". قال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرجاه. وتعقبه الذهبي بقوله: أبو قرة فيه جهالة ولم يضعف. وقال المنذري في "الترغيب والترهيب" (٢/ ٢٩٤): رواه البزار ورواته ثقات، إلا أن أبا قرة الأسدي لم يرو عنه فيما أعلم غير النضر بن شميل.
(١) هي مئة وخمس آيات في المَدَني والمكي، وست في الشَّامي وعشر في الكوفي وإحدى عشرة في البَصْري. انظر: "البيان في عد آي القرآن" للداني (ص: ١٧٩).
(٢) في المصدر السابق: إحدى عشرة آية، وأسقط الأخيرة: {فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا}.
(٣) في المصدر السابق: وسبع وسبعون.
(٤) في المصدر السابق: ستَّة آلاف وثلاث مئة وستُّون حرفًا.