{يَصْلَوْنَهَا يَوْمَ الدِّينِ}: أي: يدخلونها يوم القيامة الذي هو يوم الجزاء ويوم الحساب ويوم القضاء.
{وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَائِبِينَ}: أي: بخارجين، بل هم حاضروها مخلَّدين.
{وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ}: وهذا تهويل وتعظيم لأمره.
{ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ}: مبالغة وتأكيد له.
{يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئًا}: أي: يوم لا يملك فيه أحدٌ لأحدٍ شيئًا يدفع عنه ما يريد اللَّه إنزاله من عذابه.
{وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ}: أي: هو القاضي فيه دون غيره، وقد كان أعطى في الدُّنيا لخلقه ممالك وأقضيةً وتصرُّفات، وقد قطع يومئذ كلَّ ذلك، فالأمر أمرُه، والحكم حكمُه، والملك ملكُه، لا يقضي بشيء غيرُه، سبحانه وتعالى.