{تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَقُرْآنٍ مُبِينٍ}: أي: تلك الآياتُ المنزَلة قَبْلَ هذه السُّورة إنْ جُعِلَ {تِلْكَ} إشارةً إلى الغائبِ، وهذه الآياتُ الَّتي في هذه السُّورة، إنْ كانَ {تِلْكَ} إشارةً إلى الحاضرِ.
فاللَّفظُ يصلحُ لهما آيات القرآن.
وقوله تعالى:{الْكِتَابِ وَقُرْآنٍ} هما واحدٌ، وسُمِّيَ باسمَيْنِ لاختلافِ المعنَيَيْنِ، فهو كتابٌ لأنَّه يُكْتَبُ ليكونَ مُدوَّنًا مخلَّدًا، وقرآنٌ لأنَّه جُمِعَ فيه ما بنا إليه حاجةٌ اليوم وغدًا.
وقوله تعالى:{الْمُبِينُ} قال القشيريُّ رحمَه اللَّه: يبيِّنُ للمؤمنينَ ما يسكِّنُ