للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وقيل: هو آخر حرف من حروف (الرَّحمن)؛ فإنَّك إذا جمعت بين {الر} و {حم} و {ن} صارَ: الرَّحمن.

وقيل: هو اسم هذه السُّورة.

وقيل: هو اسم القرآن.

وقيل: هو الدَّواة.

وقيل: هو المداد الذي تَكتب به الملائكة.

وقيل: هو اللَّوح المحفوظ، والقلم هو القلم الذي كتب به على اللوح المحفوظ.

وعن ابن عبَّاس رضي اللَّه عنهما قال: أوَّل ما خلق اللَّه تعالى القلم، فقال له: اكتب، فقال: يا ربِّ، ما أكتبُ؟ قال: اكتب القدر، قال: فجرى بما يكون من ذلك الوقت إلى أن تقوم السَّاعة، ثم ارتفع بخار الماء فخلق منه السَّماوات، ثم خلق منه (١) النُّون الذي عليه قرار الأرض، فبسط الأرض من فوقه، فتحرَّك النُّون، فمادَتِ الأرض، فأُثْبِتَتْ بالجبال (٢).

وقال مجاهد: هو قلم من نور طوله مسيرة مئة عام (٣).


(١) "منه" من (أ).
(٢) رواه عبد الرزاق في "مصنفه" (٣٢٧٣)، والطبري في "تفسيره" (٢٣/ ١٤٠).
(٣) ذكره ابن كثير في "تفسيره" عن ابن جريج.
وروى أبو الشيخ في "العظمة" (٢/ ٥٩٠)، والثعلبي في "تفسيره" (٨/ ٣٦٧)، من طريق مجاهد عن ابن عمر رضي اللَّه عنهما قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أول شيء خلق اللَّه القلم من نور مسيرة خمس مئة عام". وفيه عثمان بن عبد اللَّه الشامي، قال ابن عدي: له موضوعات. انظر: "الضعفاء" للذهبي (٢/ ٤٢٦).