للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وقال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لكلِّ شيء ثمَرةٌ، وإنَّ ثمَرةَ القرآن ذواتُ {حم}، هُنَّ روضاتُ حسناتٍ مُخَصِباتٌ مُتجاورات، فمَن أحبَّ أنْ يرتَعَ في رياض الجنة فليقرأ الحواميمَ" (١).

وقال: "مثَلُ الحواميم في القرآن مثَلُ الحِبَرات في الثياب" (٢).

وقال عبد اللَّه بن مسعود رضي اللَّه عنه: إذا وقعتُ في آل {حم} وقعتُ في رياضٍ دَمِثاتٍ أتأنَّقُ فيهن (٣).

وقال مجاهد: آلُ {حم} دِيباج القرآن (٤).


(١) رواه ابن الضريس في "فضائل القرآن" (٢٢٣) عن إسحاق بن عبد اللَّه بن أبي فروة: (بلغنا أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال. . .) فذكره، وفيه: "هن روضات مخصبات معشبات متجاورات". وهو مرسل. وروى الواحدي في "الوسيط" (٤/ ٣) من حديث أبي برزة الأسلمي رضي اللَّه عنه مرفوعًا: "من أحب أن يرتع في رياض الجنة فليقرأ الحواميم في صلاة الليل". وفي إسناده محمد بن مروان السدي، وهو كذاب.
(٢) ذكره الزجاج في "معاني القرآن" (٤/ ٣٦٥)، والثعلبي في "تفسيره" (٨/ ٢٦٢)، والسمعاني في "تفسيره" (٥/ ٥) من غير إسناد. الحِبَرات: جمع حِبَرة كعِنبَة، وهو ضرب من برود اليمن مُنَمَّر. انظر: "المحكم" لابن سيده (٣/ ٣١٦).
وجاء في هامش (ف): "الحبر: مبالغة في نهاية الزينة".
(٣) رواه أبو عبيد في "فضائل القرآن" (ص: ٢٥٥)، وابن أبي شيبة في "مصنفه" (٣٠٢٨٥)، وذكره محمد بن نصر المروزي في "مختصر قيام الليل" (ص: ١٧٥).
(٤) رواه أبو عبيد في "فضائل القرآن" (ص: ٢٥٥)، وابن الضريس في "فضائل القرآن" (٣٠٢)، وابن أبي شيبة في "مصنفه" (٣٠٢٨٣)، والحاكم في "المستدرك" (٣٦٣٤)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٢٢٤٣) من طريق مجاهد عن ابن مسعود رضي اللَّه عنه موقوفًا.
ورواه عبد الرزاق في "مصنفه" (٦٠٣١)، والمستغفري في "فضائل القرآن" (٨٨٦) عن مجاهد.
الدَّمِثُ: المكانُ اللَّيِّنُ السهلُ الذي لا يَتْعبُ فيه الماشي، (أتأَنَّقُ فيهنَّ)؛ أي: أَتَتبَّعُ محاسنهنَّ، من =