للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وروى جابر رضي اللَّه عنه: أن النبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- كان لا ينام حتى يقرأ هاتين السورتين: تبارك والسجدة (١). ويقول: فضِّلن على القرآن بستين حسنةً (٢).

وروى أبو هريرة عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه قال: "مَن قرأ في ليلةٍ سورة تنزيل السجدة، وسورة {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ} أو في يوم، بنى اللَّه له بيتان في الجنة، وكان كمَن وافق ليلة القدر، وحفَّت به الملائكة، وحفَّته بسورة (٣) {الم تَنْزِيلُ} السجدة، ومنعته ملائكةَ العذاب" (٤).

وعن ابن مسعود رضي اللَّه عنه قال: سورة {الم (١) تَنْزِيلُ} هي المانعة تمنع من عذاب القبر (٥).

وسورة السجدة مكية إلا ثلاثَ آيات نزلت بالمدينة: {أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِنًا كَمَنْ كَانَ فَاسِقًا} إلى قوله: {كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ} نزلت في عليِّ بن أبي طالب رضي اللَّه عنه وعُقبةَ بنِ أبي معيط على ما نبيِّن إن شاء اللَّه تعالى.


(١) رواه الإمام أحمد في "المسند" (١٤٦٥٩)، والدارمي في "سننه" (٣٤١١)، وابن أبي شيبة في "المصنف" (٢٩٨١٦)، والبخاري في "الأدب المفرد" (١٢٠٧) و (١٢٠٩)، والترمذي (٢٨٩٢)، والنسائي في "عمل اليوم والليلة" (٧٠٦ - ٧٠٩)، وابن السني في "عمل اليوم والليلة" (٦٧٥)، والحاكم في "المستدرك" (٣٥٤٥)، قال الحاكم: صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه لأن مداره على حديث ليث بن أبي سليم عن أبي الزبير.
(٢) ليس هذا حديثًا، لكن رواه الدارمي في "سننه" (٣٤١٢)، وابن أبي شيبة في "المصنف" (٢٩٨١٧)، والترمذي عقب الحديث (٢٨٩٢)، وابن السني في "عمل اليوم والليلة" عقب الحديث (٦٧٥) عن ليث بن أبي سليم عن طاوس قوله، ورواه البخاري في "الأدب المفرد" عقب الحديث (١٢٠٧) عن ليث عن أبي الزبير قوله. ووقع في بعض الروايات: (بسبعين حسنة).
(٣) في (ر) و (ف): "سورة".
(٤) لم أقف عليه.
(٥) لم أقف عليه.