للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

(٣٨ - ٤٢) - {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ (٣٨) ضَاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ (٣٩) وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ (٤٠) تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ (٤١) أُولَئِكَ هُمُ الْكَفَرَة الْفَجَرَةُ}.

قوله تعالى: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ}: أي: مضيئة، وهي وجوه المؤمنين.

قال ابن عبَّاس: من قيام اللَّيل. وقال الضَّحَّاك: من آثار الوضوء (١).

وعن عطاء قال: من طول ما اغبرَّت في سبيل اللَّه (٢).

{ضَاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ}: أي: أصحاب هذه الوجوه ضاحكون مسرورون.

{وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ}: وهي وجوه المشركين.

{عَلَيْهَا غَبَرَةٌ}: هي إذا صارت الوحوش (٣) ترابًا ساطعًا غشي ذلك التُّراب وجوه الكفَّار.

{تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ}: أي: سواد.

وقيل: {غَبَرَةٌ}: ظُلمة، و {قَتَرَةٌ}؛ أي: ذلة.

{أُولَئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ}: أي: أصحابها الكفَّار والأشرار.

* * *


(١) ذكرهما القرطبي في "تفسيره" (٢٢/ ٩١).
(٢) رواه الثعلبي في "تفسيره" (١٠/ ١٣٥)، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" (٥/ ٢٠٠) عن عطاء الخراساني.
(٣) في (أ): "الوجوه".