وقوله تعالى:{وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}: أي: يرى ما يَعملون، ويَقدِر على جزائهم على ما يفعلون، وهذا وعدٌ ووعيدٌ.
وقيل: معناه: واللَّهُ بصيرٌ بمصالح عباده في دنياهم وأُخراهم، فلا ينبغي لمَن اختار له في الدنيا التوحيدَ والعملَ الصالح أنْ يتَّهمه في منعِ هذه المشتهَيات الدنيويَّة عنه.
وقال عطاء: إنَّ قريظةَ والنضيرَ كانت لهم الأموالُ التي ذُكرت في هذه الآية، والمهاجرون قد أُخرجوا مِن ديارهم وأموالِهم، فنزلت فيهم هذه الآيةُ.
وقوله تعالى:{الَّذِينَ يَقُولُونَ}: هذا وصفُ المؤمنين (١) الذين لهم جنَّاتٌ، وإعرابه خفضٌ على النعت، ويجوز النصبُ على المدح، ويجوز الرَّفعُ على إضمار (هم)؛ أي: هم الذين يقولون.