للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومعنى الاسم: أنَّ رجوع الخلق إليه وتوكُّلَهم عليه.

ومنهم مَن جعله مِن الألَهِ الذي هو التحيُّرُ، قال الشاعر:

وبيداءِ تيهٍ تألَهُ العينُ وَسْطَها... مخفَّقةٍ (١) غَبْراءَ صَرْماءَ سَمَلَقِ (٢)

ومعناه: ما قُلنا في الوَلَه.

ومنهم مَن جعَله مِن قولهم: أَلِهْتُ إليه؛ أي: سكَنْتُ إليه، قال الشاعر:

ألِهْتُ إليها والحوادثُ جمَّةٌ (٣)

ومعنى الاسمِ: أنَّ قلوب الخلقِ تسكنُ بذِكره، قال اللَّه تعالى: {أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} [الرعد: ٢٨].

ومنهم مَن جعَله من أَلِهَ؛ إذا (٤): ارتَفَع (٥)، والعربُ تسمِّي الشمسَ: إلاهة؛ لرفعتها، قال الشاعر:


(١) في (أ) و (ف): "مخلقة"، وفي (ر): "بحلقة"، والصواب المثبت.
(٢) البيت لزهير بن أبي سلمى. انظر: "النكت في القرآن" لأبي الحسن علي بن فضال القيرواني (ص: ١٨٩)، و"إعراب القرآن" لأبي القاسم الأصبهاني (ص: ٨).
(٣) انظر: "تفسير الثعلبي" (١/ ٩٧)، و"تفسير البغوي" (١/ ٥٠)، و"اللسان" و"التاج" (مادة: أله). ولم أقف على قائله ولا تمامه كشبيهه المتقدم.
(٤) في (ر) و (ف): "أي".
(٥) كذا جعل المؤلف هذا المعنى من باب (أله) في الاشتقاق، وذكره غيره من باب: (لاهَ يَلِيهُ). انظر: "تفسير البيضاوي" (١/ ٢٦)، و"البحر المحيط" لأبي حيان (١/ ٣٩)، و"المجيد في إعراب القرآن المجيد" للسفاقسي (١/ ٣٠)، و"الدر المصون" للسمين الحلبي (١/ ٢٤)، و"اللباب في علوم الكتاب" لابن عادل (١/ ١٣٨)، و"القاموس" (مادة: لاه)، و"روح المعاني" (١/ ٢٢٢).