للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وروى زيدٌ العمِّيُّ عن أبي نَضرة عن ابن عباسٍ رضي اللَّه عنهما، عن النَّبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- أنَّه قال: "مَن قرأ سورةَ النِّساء أُعطِيَ مِن الأجرِ كأنَّما تَصدَّق على كلِّ مَن ورث ميراثًا، وكان له مِن الأجرِ بقدرِ مَن اشترى محرَّمًا (١)، وبَرئ مِن الشِّركِ، وكان في مشيئةِ اللَّه تعالى مِن الذين يتجاوزُ عنهم" (٢).

* * *


(١) وقع في هامش (أ) ما نصه: "المراد من المحرم العرب الذي يحرم استرقاقه".
(٢) لم أقف عليه من الطريق التي ذكرها المصنف، وزيد العمي هو ابن الحواري، وهو ضعيف، كما في "التقريب". وروى نحوه الثعلبي في "تفسيره" (١٠/ ٩) (طبعة دار التفسير)، والواحدي في "الوسيط" (٢/ ٣)، وابن الجوزي في "الموضوعات" (٤٧١) من حديث أبي بن كعب، وفيه ذكر فضائل سور القرآن سورةً سورة، وقد فرقها الثعلبي والواحدي على مواضعها في مطالع السور.
قال ابن الجوزي: هذا حديث مصنوع بلا شك. ثم قال بعد الكلام عن طرقه: وبعد هذا فنفسُ الحديث يدلُّ على أنَّه مصنوع فإنه قد استقرأ السور، وذكر في كل واحدة ما يُناسبها من الثواب بكلامٍ ركيكٍ في نهاية البرودة، لا يُناسِبُ كلام رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-.
ووقع بعدها في (ر): "واللَّه أعلم"، وفي (ف): "وقد تمت السورة".