وقوله تعالى:{فَإِنْ عُثِرَ عَلَى أَنَّهُمَا اسْتَحَقَّا إِثْمًا}؛ أي: اطُّلِعَ على خيانتهما، وقد عَثَرَ على الشَّيءِ عُثُورًا؛ أي: اطَّلعَ عليه، وأعثرَهُ غيرُه عليه؛ أي: أطلعَهُ، قال تعالى:{وَكَذَلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ}[الكهف: ٢١]، وأصلُه: الوقوعُ على الشَّيءِ، مِن العثرةِ بالرِّجلِ، ويُستعمَلُ في الزَّلَّة أيضًا كذلك.
وقوله تعالى:{فَآخَرَانِ يَقُومَانِ مَقَامَهُمَا}؛ أي: فإنْ ظهَرَت خيانةُ المدَّعى عليهما؛ كما (١) ظهرَ الإناءُ في أيدي هذين، وادَّعيا أنَّهما كانا اشترياهُ مِن هذا المريضِ قبلَ موتِهِ، وصارا مدعيين على الوارثين وهما منكران، فقد قاما مقام هذين في أنَّهما صارا مدعًا عليهما، وصارتِ البيِّنةُ على المدعيين، واليمين على هذين الوارثين، فقد قاما مقامَهما فيَصيرُ الحلفُ عليهِما.