للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

الآية، فرأى راعيًا، فسأله (١): ما الحرج؟ قال: هي الشَّجرةُ التي لا تصِلُ إليها الرَّاعية؛ لالتفافِ أغصانِها، واحدتها حرجة (٢).

وقال عبيدُ بن عمير: قرأ ابنُ عبَّاس رضي اللَّه عنهما هذه الآية، فقال: هل هاهنا أحدٌ مِن بني بكر؟ فقال رجلٌ: نعم، فقال: ما الحرجة فيكم؟ قال: الوادي الكثيرُ الشَّجر، المستمسِكُ الذي لا طريق فيه، فقال ابنُ عبَّاسٍ رضي اللَّه عنهما: كذلك قلبُ الكافر (٣).

وقال النَّضرُ بن شميل: {حَرَجًا}؛ أي: قلقًا (٤).

وقال قتادة: ملتبسًا (٥).

وقال مجاهد: أي شاكًّا (٦).

وقال الكلبي: ليس للخير فيه منفذ (٧).

وقوله تعالى: {كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ} قرأ ابنُ كثير: {يَصْعَدُ} مخفَّفًا، مِن الصُّعود، وهو الرُّقيُّ.


(١) في (أ) و (ف): "فسأل راعيًا" بدل من "فرأى راعيًا فسأله".
(٢) لم أقف عليها من طريق ابن جريج، وروى الطبري في "تفسيره" (٩/ ٥٤٤ - ٥٤٥) نحوه من رواية أبي الصلت الثقفي.
(٣) انظر: "تفسير الثعلبي" (٤/ ١٨٨).
(٤) انظر المصدر السابق.
(٥) رواه الطبري في "تفسيره" (٩/ ٥٤٦).
(٦) رواه الطبري في "تفسيره" (٩/ ٥٤٥).
(٧) انظر: "تفسير الثعلبي" (٤/ ١٨٨) (طبعة دار إحياء التراث)، (١٢/ ٢٠٥) (طبعة دار التفسير).