للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

والأكُل: الثَّمرُ؛ لأنَّه يُؤكَل، والنَّخل ألوانٌ كثيرةٌ، وكذلك الزَّرع، والهاء في {أُكُلُهُ} راجعةٌ إلى ما ذُكِر.

وقوله تعالى: {وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ} عطف على {جَنَّاتٍ}.

قوله تعالى: {مُتَشَابِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ} نصب على القطعِ، وتفسيرُه ما مرَّ في قوله: {مُشْتَبِهًا} [الأنعام: ٩٩]، والاشتباهُ والتَّشابهُ واحدٌ، يُقال: اشتبهَتِ الأمورُ وتَشابهت.

وقوله تعالى: {كُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ}؛ أي: ثمرِ ما ذُكر، {إِذَا أَثْمَرَ}؛ أي: استبيحوا أكلَهُ، ولا تحرِّموه كتحريمِ المشركين.

وقوله تعالى: {وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ} قرأ ابنُ كثيرٍ ونافعٌ وحمزةُ والكسائيُّ بكسر الحاء، والباقون بفتحها (١)، وهما لغتان، كما في الجدادِ والصّرام والقطاف. وحقُّه العشر.

ويومُ حصادِه: وقت بلوغِه وفصله.

وقال الرَّبيع: هو لُقاطُ السُّنبل (٢).

وقال مجاهدٌ: إذا حصدتَ وحضرَك المساكين فاطرَح لهم مِنه، وإذا دُستَهُ وذَرَيْتَهُ فاطرَحْ لهم مِنه، وإذا عرفت كيله، فاعزل زكاته (٣) أي: عشره.

وقال الشَّعبيُّ: تعطي منه ضغثًا (٤).


(١) في (ف): "قرأ أبو عمرو وسهل ويعقوب وابن عامر وعاصم بفتح الحاء والباقون بكسرها" بدل قوله: "قرأ ابن كثير ونافع وحمزة والكسائي بكسر الحاء والباقون بفتحها"، وهي نسخة بهامشها. وانظر القراءة في "السبعة" (ص: ٢٧١)، و"التيسير" (ص: ١٠٧)، و"النشر" (٢/ ٢٦٦).
(٢) رواه الطبري في "تفسيره" (٩/ ٦٠٦).
(٣) رواه سعيد بن منصور في "سننه" (٩٢٣ - تفسير)، ومن طريقه ابن أبي حاتم في "تفسيره" (٥/ ١٣٩٨) (٧٩٥١).
(٤) رواه الطبري في "تفسيره" (٩/ ٦٠٥).