للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

(١٣٣) - {فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُفَصَّلَاتٍ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُجْرِمِينَ}.

وقوله تعالى: {فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ}: قيل: هو السيل الشديد، وقيل: هو المطر المتتابع المُضِرُّ.

وقيل: هو الموت الذريع سَلَّط اللَّه عليهم، وقالوا: سلِّط على البكر من كلِّ شيء من النساء والبهائم.

وقال أبو قِلابة: هو الجدري، وهو أولُ عذاب بني إسرائيل وبقي في الأرض (١).

قوله تعالى: {وَالْجَرَادَ}: وهو معروف {وَالْقُمَّلَ} قيل هو الدَّبَى، وهي صغارُ الجراد التي لا أجنحة لها في روايةٍ عن ابن عباس رضي اللَّه عنهما، وهو قول قتادة ومجاهد (٢).

وقيل -وهو رواية عن ابن عباس، وهو قول سعيد-: وهو السُّوسُ التي تقع في الحنطة (٣).

وقال ابن زيد (٤): هي البراغيث.

وقال أبو عبيدةَ: هي الحَمْنان، وهي كبار القِرْدان (٥).

وقال الحسن وسعيد بن جبير: هي دوابُّ سودٌ صغارٌ (٦)، واحدتها: قُمَّلة.


(١) ذكره البغوي في "تفسيره" (٣/ ٣٦٩).
(٢) رواه عنهم الطبري في "تفسيره" (١٠/ ٣٨٣ - ٣٨٤).
(٣) رواه الطبري في "تفسيره" (١٠/ ٣٨٣) من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس.
(٤) في (أ): "دريد"، والصواب المثبت، وقوله رواه الطبري في "تفسيره" (١٠/ ٣٨٤).
(٥) انظر: "مجاز القرآن" (١/ ٢٦٦).
(٦) رواه عنهما الطبري في "تفسيره" (١٠/ ٣٨٥).