للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

ولا نقولُ إذا يوما نُعيتَ لنا... إلا بآمينِ ربَّ العرشِ آمينِ (١)

أي: لا نقول إلا: اللهمَّ استجِبْ لنا (٢).

وقد ذُكر فيه الرفعُ على النداء، على تأويلِ مَن جعَله اسمًا للَّه تعالى، كأنه قال: يا آمينُ.

فأمَّا تفسيرُه:

ففيما رواه ابنُ عباسٍ رضي اللَّه عنهما عن النبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ربِّ افعَلْ" (٣).

وقال ابن عباسٍ رضي اللَّه عنهما: معناه: كذلك يكون (٤).

وقيل: أصلُه فارسيةٌ، ومعناه (٥): مُهيمنٌ.

وقال مجاهدٌ: هو اسمٌ من أسماء اللَّه تعالى (٦)، ومعناه: أنه آمنٌ من الزوال، ومأمونٌ من جَوره، ومؤتمَنٌ على كلِّ شيءٍ، ومهيمنٌ؛ أي: شهيدٌ.


(١) البيتان في "الزاهر" لابن الأنباري (١/ ٦٦).
(٢) "أي: لا نقول إلا: اللهمَّ استجِبْ لنا" سقط من (أ) و (ف).
(٣) رواه الثعلبي في "تفسيره" (١/ ١٢٥) من طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس به. وروي أيضًا من طريق جويبر عن الضحاك عن ابن عباس به، كما "تفسير ابن كثير"، وكلاهما لا يصح، فإن الكلبي وجويبر متروكان.
(٤) انظر: "الزاهر" لابن الأنباري (١/ ٦٦)، و"تفسير أبي الليث" (١/ ٤٤)، و"تفسير الثعلبي" (١/ ١٢٥).
(٥) في (ر): "معناه".
(٦) انظر: "الزاهر" لابن الأنباري (١/ ٦٦)، و"تفسير أبي الليث" (١/ ٤٤)، و"تفسير الثعلبي" (١/ ١٢٥).