للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وقوله تعالى: {فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِجْزًا مِنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَظْلِمُونَ} مرَّ أيضًا.

* * *

(١٦٣) - {وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا وَيَوْمَ لَا يَسْبِتُونَ لَا تَأْتِيهِمْ كَذَلِكَ نَبْلُوهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ}.

وقوله تعالى: {وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ}: أي: سَلِ اليهودَ يا محمدُ عن القرية التي كانت قريبةً من البحر وعلى شاطئه، وهي أَيْلةُ، وقيل: مدينُ، وكلاهما عن ابن عباس رضي اللَّه عنهما (١).

وقيل: طبرية.

وقال محمد بن إسحاق: هي مَقْنَا بين مدينَ وعَيْنُونا (٢).


= للجمع لا للترتيب، وأما قوله: {وَإِذْ قِيلَ} في مقام {وَإِذْ قُلْنَا} على حذف الفاعل فللعلم، وأما (أنزلنا) و (أرسلنا)، و {يَفْسُقُونَ} و {يُظْلَمُونَ} فمن وادٍ أحد. اهـ. قلت: ولو كانت من واد واحد لما اختلف اللفظ، فلا بد من حكمة لها، واللَّه أعلم.
(١) رواهما عنه الطبري في "تفسيره" (٢/ ٦١) و (١٠/ ٥٠٧ و ٥٠٩).
(٢) في (أ): "وعينوتا". والصواب المثبت، وهذا القول رواه الطبري في "تفسيره" (١٠/ ٥٠٨)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (٥/ ١٥٩٧)، عن ابن زيد. و (عينونا)، وتكتب أيضًا: (عينونى)، وقد تحذف الألف فيقال: (عينون)، ذكرها ياقوت في "معجمه" (٤/ ١٨٠)، وقال: من قرى باب المقدس، وقيل: قرية من وراء البثنية من دون القلزم، في طرف الشام، ذكرها كثير:
إذ هُنَّ في غَلَسِ الظَّلام قوارِبٌ... أَعْدَادَ عَيْنٍ من عُيُونِ أُثَالِ
يَجْتَزْنَ أَوْدِيَةَ البُضَيْعِ جَوَازِعًا... أجْوَازَ عَيْنُونَا، فَنَعْفَ قِبَالِ