للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مَن لَم يزَعهُ عِلمُهُ عن فِسقِهِ وظُلمِهِ... فإِثمُ كُلِّ آثمٍ يكُون دُونَ إثمهِ (١)

وقال برهان الإسلام الزَّرْنُوجي: وأنشدتُ للشيخ الإمام الجليلِ الزاهد الحَجَاج نجم الدِّين عمرَ بن محمد النسفيِّ شعرًا:

كُنْ للأوامرِ والنَّواهي حافظًا... وعلى الصلاةِ مُواظبًا ومُحافِظا

واطلُبْ علومَ الشرعِ واجْهَدْ واستَعِنْ... بالطيِّباتِ تَصِرْ فَقيهًا حافِظا

واسألْ إلهَكَ حِفْظَ حِفْظِكَ راغبًا... من فَضْلهِ فاللَّهُ خيرٌ حافظا

وقال رحمةُ اللَّه عليه:

أطيعوا وجِدُّوا ولا تَكْسَلوا... وأنتم إلى ربِّكم تُرجعونْ

ولا تهجَعوا فخِيَارُ الورى... قليلًا من الليل ما يَهجعونْ (٢)

وقال في أمِّ ولدٍ له:

سلامٌ على مَن تيَّمَتْني بظَرْفها... ولمعةِ خدِّها ولمحةِ طَرْفِها

سَبَتْني وأَصْبَتْني فتاةٌ مليحةٌ... تحيَّرتِ الأوهامُ في كُنْهِ وَصْفِها

فقلتُ ذَرِيني واعذُرِيني فإنَّني... شُغِفْتُ بتحصيلِ العلومِ وكَشْفِها

ولي في طِلَابِ الفضلِ والعلمِ والتُّقَى... غِنًى عن غِناءِ الغانياتِ وعَرْفِها (٣)

وقال كمالُ الدِّين محمدُ بن موسى بن عيسى بن عليٍّ الدَّمِيريُّ أبو البقاء الشافعي: وما أحسن قول عمر بن محمد النسفي:


(١) انظر: "الدر الفريد وبيت القصيد" للمستعصمي (٩/ ٣٧٩).
(٢) انظر: "تعليم المتعلم عن طريق التعلم" للزرنوجي (ص: ٥٨).
(٣) انظر: "تعليم المتعلم عن طريق التعلم" للزرنوجي (ص: ٦٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>