للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وقال عطاء: جَلَدُكم (١).

وقال النَّضْر بن شُميل: قوَّتُكم.

وقال الأخفش: دولتُكم.

وقال يمان بن رئاب: غلَبتُكم (٢).

وقال ابن كيسان: ظَفَرُكم ورعبُ عدوِّكم منكم.

ويعبر عن الدولة بالريح؛ يقال: هبت لفلانٍ ريحٌ، إذا جاءت دولتُه.

وقال بعض المتأخرين:

إذا هبَّت رياحك فاغتنِمْها... فعُقْبَى كلِّ خافقةٍ سكونُ

ولا تَغْفُلْ عن الإحسانِ فيها... فلا تدري الركونُ متى يكونُ (٣)

وقوله تعالى: {وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ}: أي: هو مُعينُهم وحافظُهم.

* * *

(٤٧) - {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بَطَرًا وَرِئَاءَ النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَاللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ}.


(١) ذكره الثعلبي في "تفسيره" (٤/ ٣٦٣)، وذكره الواحدي في "البسيط" (١٠/ ١٨٢) عن ابن عباس بلفظ: (جلدكم وجدكم).
(٢) ذكر الأقوال الثلاثة الثعلبي في "تفسيره" (٤/ ٣٦٣).
(٣) انظر: "التمثيل والمحاضرة" (ص: ٢٤١)، و"أساس البلاغة" (مادة: روح)، وعزاهما برهان الدين الوطواط في "غرر الخصائص الواضحة" (ص: ٤٠) لابن هندو، وقال الثعلبي: أنشدني أبو القاسم المذكر قال: أنشدني أبو نصر بن محمد بن الحسين الكرخي الكاتب، فذكرهما. انظر: "تفسير الثعلبي" (١٣/ ١١٣).