للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

تلقَوْني على الحوض"، قال أنسٌ رضي اللَّه عنه: فلم يصبروا (١).

وقال الإمام القشيريُّ رحمه اللَّه: {وَاصْبِرْ}؛ أي: وَقِفْ عندَ جَرَيان أحكامِنا، وانسلِخْ عن مرادِكَ بالكليَّة، ليجريَ عليكَ ما نريدُ مِن القضيَّة (٢).

وقال ابن عبَّاس رضي اللَّه عنهما: سورةُ يونس كلُّها مكيَّة إلَّا قوله: {وَمِنْهُمْ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ لَا يُؤْمِنُ بِهِ} فإنها مدنيَّة نزلَتْ في اليهود (٣).

وباللَّه العونُ والتَّوفيقُ (٤).

* * *


(١) ذكره الثعلبي في "تفسيره" (١٤/ ٣٠٣) عن أنس دون سند. ورواه البخاري (٣١٤٧)، ومسلم (١٠٥٩) دون ذكر الآية. وقال الحافظ في "تخريج أحاديث الكشاف" (ص: ٨٦): ذكره الثعلبي عن أنس بغير سند، والقصة المذكورة متفق عليها من حديث عبد اللَّه بن زيد في أثناء حديث، ومن حديث أسيد بن حضير، ليس فيه كون الآية سبب ذلك، بل سببه قسمة غنائم حنين.
(٢) انظر: "لطائف الإشارات" للقشيري (٢/ ١٢٠).
(٣) ذكره ابن الجوزي في "زاد المسير" (٤/ ٣).
(٤) في (أ): "تم الجلد الأول من تفسير التيسير بعون اللَّه تعالى وحسن توفيقه، في تاريخ سنة ٩٦٩"، وفي (ر): "نجز النصف الأول من تفسير القرآن العظيم للإمام أبي حفص عمر النسفي الحنفي رحمه اللَّه تعالى وغفر له ولكاتبه، وحسبنا اللَّه ونعم الوكيل، آمين".