للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وقال مجاهد: هو ما يحتسبُه الإنسانُ مِن كلامٍ يقولُه بلسانِه، أو عملٍ يعملُه بيدِه ورجلِه، أو ما يجتهد فيه من طاعة (١).

وقال الإمام أبو منصور رحمه اللَّه: ويحتملُ: {وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ} ما آتاه بفَضْله.

ويحتمل: [وَيُؤْتِ] كلَّ ذي فضلٍ في الدُّنيا فضلَه في الآخرة (٢).

وهو كما روي: "أهلُ المعروفِ في الدُّنيا هم أهلُ المعروف في الآخرة" (٣)؛ أي: يُجعَلون أهل الشَّفاعة، فيَصطنعون المعروف إليهم.

وقوله تعالى: {وَإِنْ تَوَلَّوْا}: أصلُه: تتولَّوا، حذفت إحدى التَّائين تخفيفًا؛ أي: وإنْ تُعْرضوا عمَّا فُصِّلَ لكم مِن هذه المعاني وتصرُّوا على الشِّرك.


(١) رواه الطبري في "تفسيره" (١٢/ ٣١٤)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (٦/ ١٩٩٧).
(٢) انظر: "تأويلات أهل السنة" للماتريدي (٦/ ٩٦)، وما بين معكوفتين منه.
(٣) رواه ابن أبي شيبة في "المصنف" (٢٥٤٢٩)، والإمام أحمد في "الزهد" (٢٣٦٨) عن أبي عثمان النهدي مرسلًا.
ورواه البخاري في "الأدب المفرد" (٢٢١)، والطبراني في "المعجم الكبير" (١٨/ ٣٧٥) من حديث قبيصة بن برمة الأسدي رضي اللَّه عنه.
ورواه البزار في "مسنده" (٥٩٧٩) من حديث ابن عمر رضي اللَّه عنهما.
ورواه الطبراني في "المعجم الأوسط" (١٥٦، ٤٩٣١)، و"المعجم الصغير" (٧٤٣) من حديث أبي هريرة رضي اللَّه عنه.
ورواه الطبراني في "المعجم الصغير" (١٩٩) من حديث أبي موسى الأشعري رضي اللَّه عنه.
ورواه الحاكم في "المستدرك" (٤٢٩) من حديث أنس بن مالك رضي اللَّه عنه.
ورواه ابن الجوزي في "العلل" (٨٣٤ - ٨٤١) من حديث عمر وابن عمر وأبي موسى وسلمان وأبي الدرداء وابن عباس، ثم قال: (هذا حديث لا يصح)، ثم ذكر عللها.