للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وترجَّمَ الظَّنُّ فتوكَّل عليه؛ أي: استدفِعِ البلاءَ عنكَ بحسنِ الظَّنِّ ودوامِ الرَّجاء.

{وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ}: بل أحاطَ بكلِّ شيءٍ علمًا، وأمضى في كلِّ أمرٍ حكمًا (١).

وقال كعبُ الأحبار: فاتحة التَّوراة فاتحةُ سورة الأنعام إلى قوله: {يَعْدِلُونَ}، وخاتمة التَّوراة خاتمة هود: {وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ}. . . الآية (٢).

وباللَّه العونِ.

أتممْتُ هذه السُّورةَ بتوفيق اللَّهِ المعبود، الرَّبِّ الذي يحقُّ له الرُّكوع والسُّجود، الملك (٣) الذي يربِّي بفضلِه الوالد والمولود، ولا يَعزُبُ عن علمِه الموجود والمفقود.

فنسألُه الأمانَ عن (٤) وساوسِ المطرود، وخاتمةَ السَّعادة ببركات سورة هود، والحمد للَّه ربِّ العالمين.

* * *


(١) انظر: "لطائف الإشارات" للقشيري (٢/ ١٦٤).
(٢) رواه الطبري في "تفسيره" (٩/ ١٤٧).
(٣) في (ر) و (ف): "الرب".
(٤) في (ف): "عند".