(٢) المصْبِح: هو ما يطلع قبل الفجر كما قال الشهاب. حاشية الشهاب على البيضاوي (٥/ ١٥٥). (٣) رواه سعيد بن منصور في "سننه - التفسير" (١١١١)، وابن حبان في "المجروحين" (١/ ٢٥٠ - ٢٥١)، والطبري في "تفسيره" (١٣/ ١٠)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (٧/ ٢١٠١)، وابن الجوزي في "الموضوعات" (١/ ٩٧)، من طريق الحكم بن ظهير عن السدي عن عبد الرحمن بن سابط عن جابر به. قال ابن حبان: هذا لا أَصْلَ له مِن حديثِ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، والحكم بن ظهير الفزاريّ الكوفِي كان يشتم أصحاب محمد -صلى اللَّه عليه وسلم-، يَروِي عن الثِّقات الأشياء الموضوعات. وقال ابن الجوزي: هذا حديث موضوع على رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وكأن واضعه قصد شين الإسلام بمثل هذا، وفيه جماعة ليسوا بشيء، قال يحيى بن معين: الحكم بن ظهير ليس بشيء. وقال النسائي: متروك الحديث. وقال الجوزجاني كما في "التهذيب": ساقط؛ لميله وأعاجيب حديثه، وهو صاحب حديث نجوم يوسف. وقال ابن كثير في "تفسيره": تفرد به الحكم بن ظهير الفزاري وقد ضعفه الأئمة، وتركه الأكثرون. وله طريق آخر ليس فيه الحكم بن ظهير، رواه الحاكم في "المستدرك" (٨١٩٦) من طريق أسباط بن نصر عن السدي به، وصححه على شرط مسلم، وسكت عنه الذهبي. وجعله السيوطي في "اللآلئ المصنوعة" (١/ ٨٣) متابعةً لرواية الحكم بن ظهير، وتابع السيوطي في ذلك الشوكاني في "الفوائد المجموعة" (ص: ٤٦٤)، لكن الشيخ عبد الرحمن المعلمي في تعليقه على "الفوائد" رد ذلك فقال: وقف الذهبي في "تلخيصه" فلم يتعقبه، ولا كتب علامة الصحة كعادته فيما يقر الحاكم على تصحيحه، وقد جزم الجوزجاني ثم العقيلي بأن الحكم بن ظهير تفرد به عن السدي، ومن طريق الحكم، ذكره المفسرون، مع أن تفسير أسباط عن السدي عندهم جميعًا، فكيف فاتهم منه هذا الخبر، ووقع للحاكم بذاك السند؟ هذا يشعر بأن بعض الرواة وهم، وقع له الخبر من طريق الحكم، ثم التبس عليه فظنه من طريق أسباط، كالجادة، واللَّه أعلم.