يقول:{فَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ} ما نعدهم من الانتقام (١)؛ أي: مِن هؤلاءِ المستهزئين بك المكذِّبين لك في حياتِك {أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ}؛ أي: أو أُمِتْكَ قبلَ ذلكَ وفعلْتُ بهم ذلكَ بعدَ موتِكَ، أو أخَّرْتُ عقوبَتهم إلى يومِ القيامةِ = فليس عليكَ في ذلكَ نقصٌ في نبوَّتِكَ.
وقوله تعالى:{فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ}؛ أيْ بتبليغ الرِّسالة، والوعيدِ بالعقوبةِ، لا تعجيلها لهم {وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ}؛ أي: وإلينا مراعاةُ أجلِها المعلوم، والإيقاعُ بهم عندَ الوقتِ المحتوم.