للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وقال القشيريُّ رحمَه اللَّه: يقولُ: إنْ ضاقَ قلبُكَ بسماعِ ما يقولون في ذمِّك، فارتعْ بلسانِكَ في رياضِ تسبيحِنا والثَّناء علينا، يكنْ ذلك سببًا لزوالِ ضِيقِ صدرِكَ وسلوةً لقلبِكَ.

{وَاعْبُدْ رَبَّكَ}: قفْ على بساطِ العبوديَّة معتنقًا للخدمة إلى أنْ تجلسَ على بساطِ القُربةِ، وتُطالَب بآداب الوصلة.

ويُقال: التزِمْ شرائطَ العبوديَّة إلى أن تُلَقَّى بصفات الحرية، وأَشرفُ خصالِكَ العليَّةِ قيامُك بحقِّ العبوديَّة (١).

وأُنشِدَ في معناه:

لا تَدْعُنِي إلا بيا عبدَها... فإنَّه أصدقُ أسمائي (٢)

والحمد للَّه رب العالمين

* * *


= "حلية الأولياء" (٢/ ١٣١)، والبغوي في "تفسيره" (٤/ ٣٩٧)، من حديث أبي مسلم الخولاني مرسلًا.
ورواه الجرجاني في "تاريخ جرجان" (ص: ٣٤٢) من حديث عبد اللَّه بن مسعود رضي اللَّه عنه.
وقال العراقي في "تخريج أحاديث الإحياء" (ص: ٥٠٥): رواه ابن مردويه في التفسير من حديث ابن مسعود بسند فيه لين.
(١) انظر: "لطائف الإشارات" للقشيري (٢/ ٢٨٣).
(٢) انظر: "لطائف الإشارات" للقشيري (١/ ٤٦ و ٢٩٦). وعزاه المستعصمي لأبي عبد اللَّه المعري. انظر: "الدر الفريد" (١١/ ١٤٣).