للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

رأيتَ عاقبةَ (١) صنعِ اللَّه بها؟ أخبرني عن خرق السفينة أحسنتُ أم أسأتُ، فقال: بل أحسنتَ وأَصبتَ وأُجرتَ.

* * *

(٨٠) - {وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا}.

وقوله تعالى: {وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا}: قال سعيد بن جبير: فخشينا أن يحملهما حبُّه على أن يدخُلا معه في دِينه (٢). وقال ابن جُريجٍ كذلك.

وقال الكلبي: كان غلامًا (٣) لصًّا عاديًا يَقتل ويسرق ثم يجيءُ بسرقته إلى أبويه، فإذا جاء مَن يَطلب حلف أبواه أنه لم يفعل، وكانا في عز وشرف (٤). وقال مقاتل نحوًا من ذلك (٥)، وهذا تمادٍ يُخشى منه الوقوع في الكفر.

وقيل: كان (٦) يحتمل أن يكون يُدخل عليهما شبهةً في دينهما، ويزيِّنَ الكفر والطغيان إليهما.

* * *


(١) "عاقبة" ليس من (ف).
(٢) رواه ابن المنذر وابن أبي حاتم في "تفسيريهما" كما في "الدر المنثور" (٥/ ٤٢٨).
(٣) في (أ): "الغلام".
(٤) ذكره الثعلبي في "تفسيره" (٦/ ١٨٤)، وذكر نحوه الواحدي في "البسيط" (١٤/ ١٢٠) عن ابن عباس من رواية عطاء.
(٥) انظر: "تفسير مقاتل" (٢/ ٥٩٨).
(٦) "كان" زيادة من (أ).