للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقيل: معناه: إن تفضَّلت بهبةِ وارثٍ لي فهو منَّتُك (١) وإنعامُك، وإلا فكفى بك وارثًا، واللَّه أعلم بما أراد.

* * *

(٩٠) - {فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ}.

{فَاسْتَجَبْنَا لَهُ} دعاءه {وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ}: قيل: عن العُقم، وقيل: أصلحنا أخلاقها.

وقوله تعالى: {إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ}: الكناية عن زكريا وامرأته وأهل بيته.

وقوله تعالى: {وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا}: أي: في الشدة والرخاء (٢) {وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ}: خاضعين خائفين.

* * *

(٩١) - {وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِنْ رُوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِلْعَالَمِينَ}.

وقوله تعالى: {وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا}: عطف على ما تقدم، وهي مريم، و {أَحْصَنَتْ}؛ أي: أحرزت فرجَها من السِّفاح.


(١) في (ف): "من منتك".
(٢) في (أ): " {وَيَدْعُونَنَا} أي في الشدة {رَغَبًا وَرَهَبًا} أي: ويدعوننا كما قال: {وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ} ".