للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

به في النار، يقال: حصَبْتُه بالحصى (١)؛ أي: رميتُه بها؛ أي: تُرمون أنتم والأوثانُ في النار كالحطب يرمَى فيها (٢).

وقال الفراء: الحصَب: الحطَب بلغة أهل اليمن (٣).

وقال الهيثم بن عديٍّ: بلغة الحبشة (٤).

وقرأ ابن عباس رضي اللَّه عنهما بالضاد المنقوطة فوقها (٥)، وهو ما هيَّجْتَ به النار.

وقال قطرب: بالصاد المعجمة تحتها (٦) أيضًا: الوقود (٧).

وقوله تعالى: {أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ}: الأوثان والعبَّاد فيها داخلون (٨)، و {لَهَا}


(١) في (ر) و (ف): "بالحصباء"، والمعنى واحد.
(٢) في (ر) و (ف): "كالحصب يرمى بها".
(٣) انظر: "معاني القرآن" للفراء (٢/ ٢١٢).
(٤) انظر: "تفسير البغوي" (٥/ ٣٥٦) عن عكرمة.
(٥) انظر: "معاني القرآن" للفراء (٢/ ٢١٢)، و"المختصر في شواذ القراءات" (ص: ٩٥)، و"تفسير الطبري" (١٦/ ٤١٣).
(٦) في (ر): "بالضاد المعجمة تحتها"، والمثبت من (أ)، وسقط قول قطرب كله من (ف). ولعله يعني بقوله: "بالصاد المعجمة تحتها": الصاد المهملة، قال ابن الصلاح في "معرفة علوم الحديث" (ص: ٢٩٦): (كما تُضبَطُ الحروفُ المعجمةُ بالنقط؛ كذلك ينبغي أن تضبطَ المهمَلاتُ غيرُ المُعجَمة بعلامة الإِهمال لتدلَّ على عدم إعجامها، وسبيلُ الناس في ضبطِها مختلف: فمنهم من يَقْلِبُ النقطَ؛ فيجعل النقطَ الذي فوق المعجمَات، تحت ما يشاكِلُها من المهمَلات؛ فينقط تحت الراء والصاد والطاء والعين ونحوِها من المهمَلات).
(٧) رواه الطبري في "تفسيره" (١٦/ ٤١١) عن ابن عباس.
(٨) في (ف): "خالدون".