للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وفي رواية: إن اللَّه جل جلاله بنى بيتًا وأمركم أن تحجُّوه فحجُّوه (١).

وفي رواية: قال: إن اللَّه تعالى قد كتب عليكم حجَّ البيت العتيق فحُجُّوه، فأجابوه من أصلاب الآباء وأرحام الأمهات: لبيك لبيك (٢).

وروي: أن اللَّه تعالى أسمع صوته مَن قضى أنه يحج فأجابوه (٣).

وقال مقاتل بن حيان: هذا أمرٌ للنبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أن ينادي بالحج، وفعَل ذلك في حجة الوداع.

وقوله تعالى: {يَأْتُوكَ رِجَالًا}: وعده بذلك، وهو (٤) جزمٌ لأنه جواب {وَأَذِّنْ}، والرجال: جمع راجلٍ.

{وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ}: أي: ركبانٌ على الإبل وغيرها من الدواب، وقد ضَمِرت لطول السفر.

وقوله تعالى: {يَأْتِينَ}: أي: الضوامرُ {مِنْ كُلِّ فَجٍّ}؛ أي: طريقٍ واسعٍ {عَمِيقٍ}؛ أي: بعيدٍ، وقدَّم الرجال على الركبان إظهارًا لفضلهم (٥).

ورُوي: أن الراكب له بكلِّ خطوة سبعون حسنةً، وللماشي سبعُ مئةِ حسنةٍ من حسنات الحرم، كلُّ حسنةٍ مئةُ ألفِ حسنة.


(١) رواه الطبري في "تفسيره" (١٦/ ٥١٥)، والحاكم في "المستدرك" (٤٠٢٦) وصححه، من طريق عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس.
(٢) رواه الطبري في "تفسيره" (١٦/ ٥١٥) من طريق أبي الزبير عن مجاهد عن ابن عباس.
(٣) قطعة من الرواية السابقة.
(٤) "هو" ليست في (ف).
(٥) في (ر): "لإظهار فضيلتهم".